مهارات الاستعداد والتحفيز على الدخول المدرسي ج 3
الجانب المهاري/ المهاراتي:
تناولنا في الجزئين الأول والثاني من موضوع الاستعداد للدخول المدرسي الجانبين النفسي والاجتماعي. في هذا الجزء الأخير نختم بالجانب المهاراتي . نقصد بهذا الجانب كل ما له علاقة بالمهارة التي نتعلمها عند طريق التدريب والممارسة لاكتساب الآليات والكيفيات والطرق. تمكن المهارة من الوصول إلى الهدف بشكل أكيد وجهد ووقت أقل.
يرد بعض الخبراء انصراف التلاميذ عن الدراسة ونفورهم منها إلى عدم إدراكهم للكيفية التي يدرسون بها أو يتلقون المعرفة. وهو ما يعتبره نجيب الرفاعي نوعا جديد من أنواع الأمية يسميها أمية الدراسة، التي لا تعني عدم معرفة القراءة والكتابة، وإنما تعني افتقاد مهارات الدراسة أي كيف ندرس ونتعلم ونفهم ونراجع ونستعد للامتحان .. افتقاد هذه المهارات أدى إلى ضعف التحصيل الدراسي و تدني المستوى لدى التلاميذ ، وإفقادهم الثقة في قدراتهم بل أكثر من ذلك أدى إلى أن البعض ترك الدراسة بسبب هذه الأمية: أمية كيف نتعلم.
لن نتحدث هنا عن هذه المهارات بالتفصيل لكن سنشير إلى بعضها كعناوين يمكن أن نفصل فيها لاحقا.
أول ما نشير إليه هو ضرورة التعرف على الكيفية التي نتعلم بها وذلك بالتركيز على الجانب البيولوجي والعصبي
معرفة الدماغ وقدراته وكيفية استيعابه وتعلمه وفهمه.
دور الحواس في عملية التعلم
الوجبات الغذائية المساعدة على النمو العقلي والجسدي وعلى التركيز والنشاط...
أوقات التعلم والاستيعاب
مهارة التلخيص
مهارة القراءة الفعالة
مهارة أخذ النقط
مهارة التخطيط
مهارة إدارة الوقت
.......................
كل هذه المهارات تجعل من المتعلم قادرا على الوعي بآليات التعلم وبالتالي قادرا على معرفة ما يساعد وما يعطل وما يحفز وما يحبط... وبهذا يتحول الفعل التعلمي إلى فعل واعي وعقلاني تعمل من خلال جميع الجوارح وتستغل فيه جميع القدرات ..
وفي الختام لابد من الإشارة إلى مهارة محورية هي مهارة تقوى الله وطهارة القلب وسلامته ليصبح قادرا على التلقي والاستيعاب والحفظ.
والله الموفق