صوت الحسين المخنوق : هيهات منا الذلة



في مثل هذا اليوم صدح سيدنا الحسين عليه السلام يوم عاشوراء، بهذا الشعار الخالد الذي أصبح شعار جميع الأحرار الذين لا يرضخون للظلم، ولا يستسلمون لسلطة الجبابرة والمفسدين.
هذه الجملة صرّح بها الإمام الحسين في إحدى خطبه يوم عاشوراء وجاء في مطلعها: "تباً لكم أيها الجماعة وترحاً...". وهو حين رأى إصرارهم على إرغامه على الاستسلام والبيعة في ذلك اليوم، أعلن رفضه قائلاً: "ألا وإنّ الدعي ابن الدعي قد تركني بين السلة والذلة، وهيهات له ذلك منّي، هيهات منا الذلة، أَبى الله ذلك لنا ولرسوله والمؤمنون".

سيدنا الحسين رأى كيف يتم ضرب جوهر الدين وهو العدل والشورى .. فاختار المواجهة في مقابل المهادنة . واختار يزيد أن يكمل مشوار والده معاوية في الإجهاز على ما تبقى من الرجال الرجال ...
فاستكانت الأمة بعد ذلك وأحنت رأسها للطغاة المستبدين ...وبرر الفقهاء ذلك بدعوى الحفاظ على الجماعة وعلى "بيضة" الإسلام ...

وها نحن نعيش تبعات كل ذلك: تمزق .. وتخلف .. وتقاتل ...
صوت الحسين الذي خنقه يزيد ومن معه هو نفس صوت الشعوب المقهورة اليوم المخنوق من طرف أدعياء كثر بعضهم ينتسب إلى الدين وبعضهم ينتسب إلى الحداثة وبعضهم لا نسبة له ...
الأمة التي قتلت عليا وأحيت معاوية ويزيد وووو الأمة التي سمحت بقتل الحسين وشاركت في ذلك ستؤدي الثمن إلى يوم الدين .

سلام عليك ياسيدي يا حسين ياريحانة سيدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
أردت لهم العزة في دين العزة فأرادوا الذلة ، فمت وعشت عزيزا ، أما هم فعاشوا وماتوا أذلاء .


تعليقات