في ذكرى عاشوراء: أنا أحب الحسين عليه السلام

كان أول لقاء لي مع الحسين داميا. أستاذة التاريخ في شرحها لدرس الفتنة الكبرى حدثتنا عن الحسين منذ ما يقارب 25 سنة ... ذلك أنني لم أكن أعرف من الحسين إلا الإسم الذي يطلقه الأمازيغ بكثرة على أبنائهم .

أستاذة التاريخ روت لنا بعضا من ملحمة الحسين وكيف خرج ملبيا دعوة أنصاره في الكوفة وقبل أن يصل فقد رأسه هناك وحمل ذلك الرأس إلى يزيد. كان عمري حينئذ 14 سنة . مضت الأيام وكنت مولعا بالقراءة . أهداني ابن خالتي رواية لجرجي زيدان ربما عذراء قريش أو ربما غادة كربلاء ... تتضمن أحداث مقتل الحسين كان حديث الأستاذة حينئذ غامضا عن مقتل الحسين لكن عندما قرأت الرواية عرفت التفاصيل .. وكانت مفزعة وفظيعة جدا ... لم يتم قتل الحسين فقط بل تم قتل أبنائه وآل بيته .. صدقوني لقد بكيت والحسرة تملأ قلبي ولعنت قتلة الحسين في نفسي.

بعد ذلك تعرفت على الحسين منذ 10 سنوات في قناة بحرينية : تحكي مأساة الحسين ، فيصدح صوت حزين : يا حسين .. يا حسين ... يابن الزهرا ياحسين ... مين غسلك يا حسين ... مين كفنك يا حسين .. لا زلت إلى الآن أردد هذه الترنيمات الحزينة ، بحثت عنها في الشبكة العنكبويتية لكن دون جدوى.

سمعت عن الحسين في تسجيل للشيخ اليمني علي الجفري عرفت منه كيف تم قتل الحسين والتنكيل بجثته وقطع رأسه أحفاد الرسول وسبي حفيدات الرسول .

غدا سأصوم طاعة لله وحزنا على الحسين الذي مات وهو صائم عطشان جائع ...

هذه الخاطرة كتبت على عجل حبا في الحسين  

ولكل من يحب الحسين أهدي هذا الابتهال للشيخ الهلباوي