مدخل لمفهوم الشخص

مفهوم الشخص
مدخل:
الكفاية:كفاية منهجية.+الإنصات
القدرات:القدرة على تمييز المفاهيم الفلسفية عن غيرها.
المؤشرات:تمييز مفهوم الشخص كمفهوم فلسفي عن مفهوم الشخص من الناحية القانونية،وتميزه أيضا عن مفهوم الفرد والشخصية.
التقويم التكويني:صياغة المقدمة:الاستشكال

الكفاية المهنية:الكفاية المنهجية،القدرة على وضوح اللغة،وأهمية الاشتغال على القواميس.+ الكفاية التوجيهية،القدرة على تشغيل التلميذ خارج الفصل.+الكفاية التواصلية،القدرة:الإلقاء المنظم.

إلقاء منظم: يقتضي التحليل الفلسفي لمفهوم الشخص،الوقوف عند بعض التحديدات الضرورية والأساسية.وأولى هذه التحديدات أهمية التمييز بين المقاربات التي تناولت المفهوم،وهي عموما ثلاث مقاربات.المقاربة القانونية،والتي تنظر إلى الشخص باعتباره ذاتا حقوقية لها حقوق وواجبات،إذ تميز هذه المقاربة بين الشخص المادي والشخص المعنوي(الشركات).ومن حق الذات الحقوقية ممارسة الأنشطة الاقتصادية والتجارية،والعمل على تحقيق الأرباح،لكن من الواجب عليها بالمقابل أداء الضرائب مثلا.وهناك ثانيا المقاربة الأخلاقية،التي تعتبر الشخص بما هو ذات واعية وعاقلة ومسؤولة، ذاتا أخلاقية لها قيمة بل هي أساس كل القيم الكونية الواجب  احترامها.وأخيرا  المقاربة الميتافيزيقية،التي تتناول مفهوم الشخص في كليته وتجرده،في جوهره وماهيته الثابتة،بدون تمييز في الجنس أو في الزمان والمكان.شخص له جسد وخصائص نفسية وعقلية،شخص له وحدة وهوية.ومن الضروري البحث في المبادئ الأولية(العلل الأولى) التي شكلت هذه الوحدة والهوية،على اعتبار تجدد وتغير الصفات الجسمية والنفسية.وتشكل المقاربة الميتافيزيقية،من حيث الإشكالات والمواقف الفلسفية،الأساس النظري للمقاربتين الأخيرتين.
ثاني التحديدات،ضرورة التمييز بين ألفاظ تبدو وكأنه مترادفات،وهي ليست كذلك.فنجد لفظ الفرد
. Personne ثم الشخصPersonnalité و الشخصيةindividu
إن الفرد يدل على الكائن بما هو معطى بيولوجي يشبه فردا آخرا في النوع،ويختلف عنه في بعض الخصائص الوراثية(خصوصية بيولوجية)،كما يدل الفرد على الكائن المتحدد داخل الجماعة بوصفه فاعلا اجتماعيا ومنفعلا؛في حين أن مفهوم الشخصية،كما تناولته العلوم الإنسانية، فيحيل على البناء النفسي الذي يميز الأفراد(شخصية سوية،شخصية وسواسية،شخصية هسترية...ــ خصوصية نفسية).أما مفهوم الشخص فيدل على المشترك بين كل الكائنات العاقلة،يدل على الثبات والمجرد الثاوي وراء المظاهر الخارجية القابلة للتغير والزوال.
وتدل الدلالة اللغوية لمفهوم الشخص،في اللغة العربية،على البروز،والظهور والتشخص،في حين تدل دلالته في اللاتينية،على القناع الذي يرتديه الممثل لأداء دور ما على المسرح.إن مفهوم الشخص في دلالته اللغوية يضمر مفارقة غريبة:إنه ما يظهر ويتجلى،وهو أيضا ما يختفي ويتوارى خلف القناع لأداء دور لا يمثل حقيقة الشخص.فكيف يدل المفهوم على هذا  التركيب الغريب،بحيث يجمع بين الأضداد؟وهل الشخص هو ما يظهر لنا في الواقع المباشر،وفي التجربة اليومية،عبر جسده وخصائصه النفسية والفكرية؟ أم هو ذاك الذي ينفلت من كل إدراك وفهم،ويند عن كل معرفة ليصبح لغزا أو شبحا؟لقد طرح الفيلسوف"بليز باسكال" هذه الأسئلة وغيرها،ليكشف عن مدى اللبس والغموض اللذان يكتنفان مفهوم الشخص.
التقويم:أبرز داخل جدول ما يميز مفهوم الشخص فلسفيا(المقاربة الميتافيزيقية) عن الشخص قانونيا(البحث في المعاجم أو شبكة الأنترنيت).

 أسئلة لتحضير نص التحليل من المحور الأول.

تعليقات