في رثاء الحسين

قال رزق الله بن عبد الوهاب بن عبد العزيز الحنبلي :
اجتمعت بملحدة المعرة ـ يعني أبا العلاء المعري ـ فقال لي : سمعت في مراثي الحسين بن علي رضي الله عنهما مرثية تكتب ، فقلت : قد قال بعض فلاحي بلادنا أبياتا تعجز عنها شيوخ تنوخ ، فقال : ما هي قلت قوله :


رأس ابن بنت محمد ووصيه
                    للمسلمين على قناة يرفع
والمسلمون بمنظر وبمسمع
                   لا جازع منهم ولا متفجع
أيقظت أجفانا وكنت لها كرى
             وأنمت عينا لم تكن بك تهجع
كحلت بمصرعك العيون عماية
           وأصم نعيك كل أذن تسمع
ما روضة الا تمنت أنها
                 لك مضجع ولخط قبرك موضع

فقال المعري : ما سمعت أرق من هذه (١)


__________________
١ ـ تمام المتون في شرح رسالة ابن زيدون ص ٢٠٨ ورواها ابن الاثير في الكامل وقد تقدمت هذه الابيات في الجزء الاول / ٣٠٥ وأنها من شعر دعبل الخزاعي كما رواها الحموي في معجم الادباء.

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

من هم الفلاسفة الطبيعيون أو الحكماء الطبيعيون السبعة؟

ملخص محطات من تاريخ تطور الفلسفة

تحليل نص روسو : أساس المجتمع