تطبيق على منهجية السؤال : هل الشخص حر أم خاضع للضرورة؟ مطلب التركيب
تتوزع نقط التركيب كما يلي:
-
خلاصة التحليل والمناقشة 1نقطة
-
أهمية الإشكال ورهاناته 1نقطة
-
إبداء الرأي المدعم 1نقطة
بناء على ما سبق تختلف المواقف وتتعارض
بصدد إشكالية حرية الشخص أو خضوعه للضرورة. وهو ما أفرز كما رأينا مجموعة تصورات
متعارضة يثبتها بعضها الحرية للشخص، لأنها تشكل ماهيته وجوهر وجوده. ومواقف أخرى
تنفي الحرية وترى أن الشخص خاضع للضرورة التي تسري على جميع الكائنات. وموقف آخر
يعتبر وضعية الإنسان في العالم في منزلة بين المنزلتين فلا هو بالحر مطلقا ولا هو
بالمقيد مطلقا. وبالعودة إلى الواقع فالسؤال يراهن على أهمية الوعي بقيمة الحرية وأيضا
شروط تحققها. فالإنسان يستطيع أن يختار القيام بفعل ما، كل ما عليه هو معرفة شروط
القيام بذلك. فالتلميذ ،مثلا، حر في أن يذهب إلى المدرسة أو لا يذهب أو يراجع
دروسه أو لا يراجع، إلا أن النتيجة المترتبة على ذلك ترجع إليه. إذ أن النجاح أو
الفشل رهين باختياره وهو مسؤول عنه. معنى ذلك أن الشخص يظل قادرا على أن يختار
بمحض إرادته، بناء على وعيه بطبيعة اختياراته، وتحمله مسؤولية ذلك. وهنا تحضرني قولة
بيل غيتس مؤسس شركة مايكروسوفت التي يقول فيها : " ليس خطؤك أن تولد فقيرا,
ولكنه خطؤك أن تموت فقيرا". ذلك أن كل واحد منا يمكنه بدرجة ما أن
يتحكم في مصيره، وأن يحدث التغيير في
حياته وظروفه ووضعيته وفي الآخرين أيضا. ونختم بالقول إن الأصل في الوجود البشري أنه وجود ضرورة،
لكنه يتحول إلى وجود حرية بفضل الوعي والإرادة
والعمل . غير أن السؤال الذي
يطرح نفسه في نهاية اشتغالنا على هذا الموضوع هو إلى أي حد يعي الشخص هوامش الحرية
المتعددة ويستثمرها في تغيير وضعه والرقي بمجتمعه والإنسانية عموما؟