درس العنف تأطير إشكالي
وضع الإنسان
القوانين لتنظيم الجماعة السياسية، وأنشأ إطارا مؤسسيا للقوة يتجسد في الدولة من
أجل التخلص من العنف، الذي يبدو تارة وكأنه طبيعي وغريزي يقاوم كل محاولة لكبحه أو
القضاء عليه. فهو يسكن العلاقات البشرية في أشكاله
وتجلياته المختلفة المادية والرمزية، الظاهرة والخفية... لكنه يبدو تارة أخرى وكأنه
نتاج للمجتمع ولثقافته التي تعمل على إبرازه وتوجيهه من خلال العدوان والحروب
وغيرها. هذا من جهة ومن جهة أخرى يظهر العنف المشروع وسيلة أساسية لتثبيت السلطة
السياسية وإقامة الدولة واستمرارها، ما يبرز دوره الكبير في التاريخ ونشأة
المؤسسات ، إلا أنه في المقابل قد يكون سببا في تقويضها ودمارها من خلال العنف
المضاد غير المشروع الذي يشكل تهديدا لمصير الإنسانية.
كل ذلك يجعل من العنف مفهوما إشكاليا
بامتياز ومصدرا للمفارقات: فهو تارة طبيعي وتارة فطري، مادي ورمزي، ظاهر وخفي، وهو
من جهة أخرى مدشن للمؤسسات وفي نفس الوقت مدمر لها ، وهو أخيرا مشروع وغير مشروع.
لذلك نتساءل:
إذا كان العنف لا يزال مستمرا رغم
وجود المؤسسات التي تحاول القضاء عليه فهل لأنه نزوع عدواني غريزي في الإنسان أم
لأن المجتمع يعمل على إبقائه وتوجيهه لخدمة مصالحه؟ وهل ينحصر العنف في مظاهره
المادية الظاهرة أم هناك عنف رمزي خفي؟
وما هي الوظيفة السياسية للعنف؟ وكيف
ساهم في إنشاء المؤسسات وصناعة التاريخ؟ ألا يمكن أن يتحول إلى عامل تدمير ؟
وهل يمكن بالتالي تبرير العنف؟ هل
هناك عنف مشروع وآخر غير مشروع؟ وكيف حاولت الفلسفة التفكير في العنف و مواجهته؟
وضع الإنسان
القوانين لتنظيم الجماعة السياسية، وأنشأ إطارا مؤسسيا للقوة يتجسد في الدولة من
أجل التخلص من العنف، الذي يبدو تارة وكأنه طبيعي وغريزي يقاوم كل محاولة لكبحه أو
القضاء عليه. فهو يسكن العلاقات البشرية في أشكاله
وتجلياته المختلفة المادية والرمزية، الظاهرة والخفية... لكنه يبدو تارة أخرى وكأنه
نتاج للمجتمع ولثقافته التي تعمل على إبرازه وتوجيهه من خلال العدوان والحروب
وغيرها. هذا من جهة ومن جهة أخرى يظهر العنف المشروع وسيلة أساسية لتثبيت السلطة
السياسية وإقامة الدولة واستمرارها، ما يبرز دوره الكبير في التاريخ ونشأة
المؤسسات ، إلا أنه في المقابل قد يكون سببا في تقويضها ودمارها من خلال العنف
المضاد غير المشروع الذي يشكل تهديدا لمصير الإنسانية.
كل ذلك يجعل من العنف مفهوما إشكاليا
بامتياز ومصدرا للمفارقات: فهو تارة طبيعي وتارة فطري، مادي ورمزي، ظاهر وخفي، وهو
من جهة أخرى مدشن للمؤسسات وفي نفس الوقت مدمر لها ، وهو أخيرا مشروع وغير مشروع.
لذلك نتساءل:
إذا كان العنف لا يزال مستمرا رغم
وجود المؤسسات التي تحاول القضاء عليه فهل لأنه نزوع عدواني غريزي في الإنسان أم
لأن المجتمع يعمل على إبقائه وتوجيهه لخدمة مصالحه؟ وهل ينحصر العنف في مظاهره
المادية الظاهرة أم هناك عنف رمزي خفي؟
وما هي الوظيفة السياسية للعنف؟ وكيف
ساهم في إنشاء المؤسسات وصناعة التاريخ؟ ألا يمكن أن يتحول إلى عامل تدمير ؟
وهل يمكن بالتالي تبرير العنف؟ هل
هناك عنف مشروع وآخر غير مشروع؟ وكيف حاولت الفلسفة التفكير في العنف و مواجهته؟