هل هناك علاقة بين منهجية السنة الماضية وهذه السنة؟
في المقال السابق تحدثنا عن علاقة مقرر الأولى باك بالثانية باك من الجانب المعرفي..
وفي هذا المقال سنتحدث عن الجانب المنهجي ..
بالنسبة للجانب
المنهجي هناك أيضا علاقة بين منهجية السنة الماضية وهذه السنة على اعتبار أن هناك
تدرجا في اكتساب المهارات والقدرات.
في الجذع المشترك
كمرحلة للاستئناس انطلقنا من أسئلة مباشرة تختبر معلومات التلميذ ... ثم انتقلنا
إلى الاشتغال على نص قصير لاختبار مدى قدرة التلميذ على فهم فكرة النص الأساسية
وأفكاره الجزئية وكذا بعض مفاهيمه واستخراج بعض الحجج... كل ذلك من خلال الإجابة
عن 4 أسئلة منفردة ...
في الأولى باك يتم
الاشتغال على النص من خلال 3 أسئلة تتوجه إلى:
1-
إشكال النص وأسئلته وأطروحته
2-
حجاح النص
3-
مناقشة النص
في الفرض الموالي
تتقلص الأسئلة التفصيلية إلى سؤالين حيث يطلب من التلميذ فهم النص باستخراج إشكاله
وأسئلته وأطروحته وأفكاره ومناقشته من خلال مكتسباته المعرفية والمنهجية. والملاحظ
أن الأسئلة لا تزال لا تطلب من التلميذ كتابة إنشاء مترابط وكتكامل وهو ما ستطلبه
الصيغة الثالثة في الفرض حيث بيكون التلميذ مطالبا بكتابة إنشاء فلسفي متكامل يبين
فيه فهمه للنص وتحليله لأطروحته ومفاهيمه وحجاجه ومناقشته انطلاقا من مكتسباته
المعرفية وتركيب الموضوع في خلاصة يعبر فيها عن رأيه مع الحرص على الجوانب
الشكلية.
وفي الفرض الأخير
يتم الانتقال إلى صيغة اختبارية أخرى هي السؤال الإشكالي المفتوح...
وهكذا فصيغة النص
للتحليل والمناقشة وصيغة السؤال سنعيد التذكير بهما في السنة الثانية باك على أن
الجديد هي صيغة القولة كحد وسط بين النص والسؤال...
الخلاصة:
هناك تدرج في صيغ
التقويم على مستوى الفروض المحروسة، كما أن هناك ترابط بين السنوات الثلاث على
مستوى تطور منهجية الاشتغال الفلسفي من الاستئناس إلى الممارسة إلى التمرس