تقديم مجزوءة الفلسفة للجذع المشترك

 مجزوءة الفلسفة

العالم والفيلسوف فيثاغورس


التقديم :  أصل كلمة فلسفة PHILOSOPHY

        إن الحديث عن الفلسفة يقتضي الوقوف عند هذه الكلمة التي تبدو في المبنى وكأنها كلمة عربية لكن عند البحث عن أصلها سنكتشف أنها ليس كذلك، وإنما هي دخيلة على اللغة العربية، تعود الفلسفة إلى الأصل اليوناني فيلوسوفيا  المركبة من كلمتين فيلو وتعني محبة، و سوفيا تعني حكمة.  ويعتقد أن أول من استعمل أو نحث هذه الكلمة فيثاغورس عالم الرياضيات المشهور. أما السياق فكان كما يلي: لم يكن فيثاغورس عالم رياضيات فقط، بل كان عالم فلك، مربيا دينيا ومرشدا روحيا، ومهتما بالموسيقى منظرا لها وباحثا في مجالات أخرى لقد كانت كما نقول اليوم يمتلك ثقافة موسوعية، كان موسوعة تمشي على قدمينJ... وهو ما جعل تلامذته واتباعه ومريديه يلقبونه بسوفوس وتعني الحكيم، أي الذي يعرف كل شيء، غير انه رفض ذلك واعتبر نفسه محبا للحكمة فيلوسوفوس. وقد برر اعتراضه ذلك بكون الحكمة، إذا كانت تعني المعرفة الشاملة الكاملة المطلقة، ليست من اختصاص البشر الذين تظل معرفتهم ناقصة ومحدودة ونسبية. إن المعرفة المطلقة الشاملة الكاملة شأن إلهي خالص.


         يستفاد مما سبق أن الفلسفة ظهرت في اليونان تعبيرا عن الحكمة والسعي إلى المعرفة وطلب العلم والبحث عن الحقيقة، وتجسيدا لقيم سامية أهمها التواضع والمحبة والإيمان، والانخراط في المجتمع، وإرشاد الناس وتعليمهم أساليب الحياة. وهذا يدفعنا إلى طرح مجموعة من الأسئلة تتناول قضايا تتعلق بنشأة الفلسفة ومراحل تطورها وأدوات اشتغالها وخصائصها وقيمتها ... لذلك نتساءل:

1.    لماذا ظهرت الفلسفة في اليونان؟

2.    وما أبرز المحطات التي مر بها تاريخ الفلسفة؟

3.    وكيف يمارس الفيلسوف فعل التفلسف؟

4.    وهل ترتبط الفلسفة بالقضايا والهموم والقيم الإنسانية؟

 

تعليقات