مدونة مرشد الفلسفية

الشخص بين الحرية والضرورة انتهينا في المحور السابق إلى أن الشخص يمتلك قيمة وكرامة مستمدة من كونه كائنا عاقلا وأخلاقيا وذاتا مستقلة تمتلك القدرة على الفعل الحر، لكنه في المقابل يوجد في إطار وضع محدد سلفا يفرض عليه شروطا وقيودا، وهو ما يجعلنا نتساءل: إلى أي حد يعتبر الشخص ذاتا حرة أليس كائنا خاضعا للضرورة؟ وهل حريته مطلقة أو مشروطة؟ يمكنك مشاهدة الشرح بالفيديو  والاشتراك في القناة ليصلك كل جديد أو متابعة القراءة

يقول فرانز كافكا الأديب التشيكي : البشرليسوا سوى فقاعات تنفجر الواحدة تلو الأخرى فوق مستنقع يسمّونه الوجود

وضعوا على فمه السلاسل ربطوا يديه بصخرة الموتى ، و قالوا : أنت قاتل ! *** أخذوا طعامه و الملابس و البيارق ورموه في زنزانة الموتى ، وقالوا : أنت سارق ! طردوه من كل المرافيء أخذوا حبيبته الصغيرة ، ثم قالوا : أنت لاجيء ! *** يا دامي العينين و الكفين ! إن الليل زائل لا غرفة التوقيف باقية و لا زرد السلاسل ! نيرون مات ، ولم تمت روما ... بعينيها تقاتل ! وحبوب سنبلة تجف ستملأ الوادي سنابل ..!

ظهرت الأساطير اليونانية 3000 سنة قبل الميلاد في جزيرة كريت على بحر إيجة . حيث كان الاعتقاد السائد أن كل أشياء الطبيعة تمتلك أرواحا وقوى سحرية. ومع مرور الزمن شكل المؤمنون بتلك الاعتقادات حكايات خرافية كانت أساس الميثولوجيا اليونانية، حيث تركت تلك الأشياء مكانها للآلهة التي اتخذت صورة بشر. قام الأدباء اليونانيون بالخلط بين التاريخي الواقعي والأسطوري الخيالي. فبعض النصوص الأدبية كالإليادة والأوديسا اعتبرت كنصوص تاريخية لكن بعض الروايات التاريخية عرفت زيادات وإضافات غرائبية وعجائبية لأصل ونشأة بعض الأحداث، ما  أدى إلى وجود روايات متناقضة ومتضاربة . يعود  هذا التضارب إلى تعدد المؤثرات في ليونان المتمثلة في الحضارة البابلية خصوصا. من أهم آلهة اليونان: - زوس - كرونوس - غايا - ريا - أفروديت - بوسيدون - هاديس - ...

يحيل مفهوم الهوية إلى ما يكون به الشيء مطابقا لذاته متميزا عن غيره مستمرا في الوجود. كما يشير إلى وحدة الذات وثباتها في الزمان رغم التحولات والتطورات التي تطرأ عليها. وهوية الشخص تعني ما يشكل جوهره وكينونته في مقابل الخصائص العرضية المتغيرة.

الفيلسوف الفرنسي ( 1596, 1650 ) أب الفلسفة الحديثة  وصاحب الشك المنهجي ، يجيب عن سؤال : من انا ؟