المحور الثاني التاريخ وفكرة التقدم المحور الثالث دور الإنسان في التاريخ
هل منطق التاريخ يتجاوز الإنسان؟ يمكنك مشاهدة الشرح عبر الفيديو أو متابعة القراءة يتأطر موضوع السؤال ضمن مجزوءة الوضع البشري ، الذي يشير إلى الخاصية والحالة المميزة للوجود الإنساني. يتخذ هذا الوجود أبعادا مختلفة، تتجلى بالخصوص في البعد الذاتي كشخص وذات حرة ومسؤولة، والبعد التفاعلي الذي يدخل من خلاله هذا الوجود الذاتي في علاقات مع الغير، ثم البعد الزماني، حيث يخضع الوضع البشري لصيرورة تاريخية، وهو البعد الذي يتناوله موضوع السؤال، إذ أنه يندرج داخل مفهوم التاريخ كمجموعة أحداث ماضية، تبدو أحيانا مترابطة بعلاقات ضرورية، إلا أنها تظهر، أحيانا أخرى، مفاجئة وعرضية. وهو ما يطرح إشكالية منطق التاريخ ودور الإنسان فيه . ويمكن إعادة صياغة عناصر هذه الإشكالية في التساؤلات التالية : هل تسير الأحداث التاريخية وفق نظام ومنطق محدد، أم أنها نتاج الصدفة والعرضية؟ وأي دور للإنسان في التاريخ؟ هل هو خاضع للضرورة ولمنطق التاريخ الذي يتجاوزه، أم أنه صانع للتاريخ وفاعل فيه؟ مطلب التحليل قبل الشروع في عملية التحليل لنتوقف في البداية عند منطوق السؤال لتحد