مخطط التكوين المستمر لمدرسي مادة الفلسفة – 2009
تقديم
يكتسي التكوين المستمر للأساتذة أهمية
بالغة في النهوض بالمدرسة المغربية ومواجهة التحديات المطروحة عليها،وبصفة خاصة
تجديد دورها ووظيفتها في المجتمع وإتاحة فرص التمدرس أمام الجميع، والرفع من أداء المتعلمين
وتطوير قدراتهم على متابعة الدراسة والانخراط في الحياة العملية.
ويرتبط تجديد المدرسة المغربية،كما أكد
على ذلك الميثاق الوطني للتربية والتكوين، بجودة عمل المدرسين وإخلاصهم والتزامهم،
ويقصد بالجودة التكوين الأساسي الرفيع والتكوين المستمر الفعال والمستديم، وهذا
يستلزم أن تستفيد أطر التربية والتكوين على اختلاف مهامها أو المستويات التي تزاول
فيها،من نوعين من التكوين المستمر وإعادة التأهيل.
وإذا كان المدرس يعتبر اليوم هو الفاعل
الأساسي في منظومة التربية والتكوين، باعتبار علاقته المباشرة مع المتعلمين وانطلاقا
من كون أي مبادرة لتحسين جودة التربية والتعليم لابد أن تمر عبره، فإن تكوينه
وانخراطه في التغيير، تعد عوامل حاسمة في إعادة تأهيل المنظومة التربوية.