هل تعرف أسطورة أوديب؟

أسطورة يونانية مفادها أن عرافا أخبر الملك (لييوس) بأنه سيموت على يد ولده. فما كان من الملك إلا أن دق مسامير في رجلي الطفل الصغير (أوديب) وأمر برميه في الجبل ، فالتقطه الرعاة وأخذوه إلى إلى ملك ( كورنثيا ) الذي تولى تربيته كما يُربى الأمراء.
لما كبر (أوديب) أراد أن يعرف موطنه ومولده، ولكن العراف لم ينصحه بذلك أي العودة إلى بلاده. قال له إن هناك خطر ينتظرك. لم يأبه لذلك وقرر أن يغادر كورنثيا إلى موطنه الأصلي.
وفي الطريق صادف رجلا تشاجر معه واشتدت المشاجرة حتى قتله ، ولكنه لم يعرف أنه قتل أباه . ذهب أوديب إلى بلده، وفي ذلك الوقت كان ( السفينكس ) ذلك الحيوان الذي له راس امرأة وجسم أسد وجناحا طائر يقسو على الأهالي ويعذبهم اشد العذاب .وإن الآلهة أرسلت ( السفينكس ) ليسال الناس الغاز ومن لم يحل تلك الألغاز يقتله .فتم إعلان بأن كل من يخلّص البلد من محنتها التي يسببها لها هذا المخلوق الشرير سيتولى العرش ويتزوج أرملة الملك (لييوس ) (جوكاستا) ، وعندما دخل اوديب المدينة قابله ( السفينكس ) و ألقى عليه ذلك اللغز الذي يتضمن: ( ما هو الحيوان الذي يمشي على أربعة صباحا ، وعلى اثنين ظهرا ، وعلى ثلاثة مساءا ؟ ) أجاب ادويب على هذا السؤال وذلك بقوله انه الإنسان ، أي عندما يكون طفلا يحبو على أربعة وعندما يكبر يمشي على اثنين ، وعندما يشيخ يستعين بالعصا أي انه يمشي على ثلاثة.
 ونتيجة لذلك صار ملكا على طيبة وتزوج الملكة دون أن يعرف بأنها أمه وأنجب منها طفلة واحدة ، عندها جاء العراف وابلغه بالحقيقة فعندما عرفت زوجته التي هي أمه الحقيقة وقالت إنها حصلت على ولد من الولد وزوج من الزوج، فشنقت نفسها. وأما صدمة أوديب كانت كبيره جداً لم يستطع تحملها ففقأ عينيه الإثنتين بيده.