مدونة مرشد الفلسفية

ما هو الموضوع المتميز للفلسفة؟   إنه الإنسان. لكن، لماذا الإنسان؟   سبب هذا التميز يكمن أساسا في الطابع الإشكالي والمعقد للوجود البشري في أبعاده المتعددة والمختلفة والتي تشكل ما يسميه بعض الفلاسفة بالوضع البشري أو الشرط الإنساني condition humaine . يتحدد هذا الوضع أو الحالة الإنسانية بشروط خارجية قد تشكل إكراهات وضرورات تضع إرادة الإنسان وحريته وقدرته على الفعل موضع تشكيك. فوجوده الأصلي خارج عن إرادته واختياره.ووجوده داخل إطار من العلاقات الاجتماعية من جهة، والتاريخية من جهة أخرى، إضافة إلى إطار الضرورات الطبيعية التي تشرط بقوة الوجود الإنساني- الذي يظل مستعصيا على الإدراك وغامضا إلى الحد الذي يتيه معه العقل في تحديد الشيء ونقيضه (الحرية والضرورة   - الوجود والعدم...) وإلى الحد الذي يصبح هذا الوجود غير معقول حين لا يستطيع الإنسان معرفة مصيره فيسقط في العبث.- فإذا كان من الناذر جدا أن يرضى احد منا بوضعه البشري وبالتالي يسعى إلى تغييره، فإنه في المقابل لا أحد منا يستطيع التحكم في مصيره كما يقول الأديب الفرنسي مالرو     Malraux   في روايته   condition humaine . فهناك على ما

مقترح سيناريو ثاني: بعد التركيز والتأمل والتنفس العميق ... كما في السيناريو الأول ابدأ العرض بالنهاية الحزينة، ارسمها باللون الرمادي اربطها بالألم.... ثم أعد الشريط إلى الوراء واطرح السؤال لماذا وكيف وصلت إلى هذه النتيجة وهذه النهاية المحزنة؟ افحص الشريط جيدا ابدأ من البداية (دخولك المتأخر قاعة الدرس أول حصة، جلوسك في آخر طاولة من ا لصف الأخير، لقاؤك برفقاء السوء،... استهتارك بالعلم وسوء معاملة زملائك وعدم احترام أستاذك، تضييع الوقت، تكاسل، ...عدم التمرن الكافي، عدم الاستعداد للفروض، التهاون في التهييء للامتحان الوطني...)... أنت الآن تشاهد هذا الشريط، يمكنك أن تتحكم فيه وتحاول تعديل بعض المشاهد "الخاطئة" التي لم تعجبك. أوقف الشريط، ثم قم، وغير ما لست راضيا عنه. خذ ورقة وقلما وسجل ما ينبغي عليك فعله لكي لا تعيد نفس الأخطاء، ولكي لا تصل إلى نفس النهاية غير السعيدة. فلا يزال التغيير ممكنا...عليك فقط أن تبادر بذلك.. والله الموفق

    درس الشخص  محور الشخص و الهوية   يتخذ الوضع البشري أبعادا متعددة ومختلفة  لعل أهمها البعد الفردي الذاتي الذي يحيل إلى الشخص. يمكن تحديد هذا الأخير تحديدا أوليا باعتباره كائنا مفكرا عاقلا وحرا ومسؤولا

نتابع ...   درس قبل الدرس مقترح سيناريو أول: جلسة تخيل : تخيل ...تخيل ... تخيل ... -          جلسة مع الذات أو خلوة مع النفس، عزلة اختيارية شعورية واعية -          تركيز وانتباه واستجماع للذهن -          تنفس بطيء وعميق : شهيق... وزفير... -          إغلاق العينين بلطف -          اترك خيالك يشتغل: - أمامك شاشة عملاقة عليها فيلم  يبدأ من حيث انتهت السنة (ابدأ والنهاية في عقلك):  كيف تريدها أن تكون ؟ لا شك سعيدة بهجة فرحة ملونة بألوان زاهية ..  تحصل على شهادة البكالوريا حولك الوالدان والإخوان والأصدقاء يباركون لك ويعانقونك  ... -          تذكر الخطوات والمراحل التي قطعتها (دخولك قاعة الدرس في أول حصة كنت الأول، جلوسك في الطاولة الأولى، فرحك بالدراسة بالعلم وطلبه،  احترامك للأستاذ، إنجازك لما يطلب منك داخل الحصة وخارجها،  استعدادك الجيد للامتحانات، حصولك على معدل جيد في أول فرض،  تفاؤلك بهذه  النقطة الجيدة، نتائج الدورة الأولى كانت ممتازة...  هذا دافع آخر للمتابعة بروح مثابرة ونفسية مرتاحة،  ثم بذل الجهد الكافي في التحضير للامتحان الوطني،  وبالتالي كان

الدرس الأول  درس قبل الدرس قبل الدرس الأول لا بد من درس درس حول الغاية والمنهجية درس حول لماذا وكيف درس حول لماذا أنا هنا درس حول ما الذي أريده من هذا الدرس درس موجه لإرادتي ورغبتي وطموحي ومستقبلي من أين أبدأ وإلى أين أتجه درس في مخيلتي وأحلامي وآمالي جلسة مع النفس لبضع دقائق وقلم وورقة كفيلة